آخر تحديث :الأحد-22 يونيو 2025-06:20م
ثقافة وأدب

مهرجان القمندان يعود إلى لحج احتفاءً بالإرث الثقافي والفني للمحافظة

مهرجان القمندان يعود إلى لحج احتفاءً بالإرث الثقافي والفني للمحافظة
الأحد - 22 يونيو 2025 - 03:19 م بتوقيت عدن
- باب نيوز - خاص:

تستعد محافظة لحج، جنوبي اليمن، لإحياء فعاليات مهرجان القمندان الثقافي خلال شهر أغسطس/آب المقبل، في عودة مرتقبة لهذا الحدث الذي يحتفي بثراء الإرث الغنائي والفني والشعبي للمنطقة.

يُقام المهرجان تخليدًا لاسم الأمير أحمد فضل القمندان، أحد أبرز رموز الفن والأدب اليمني في القرن العشرين، والمنحدر من الأسرة العبدلية الحاكمة في لحج.

ويُعد القمندان شخصية محورية في تاريخ المحافظة، إذ كان شاعرًا وملحنًا ومشجعًا للحراك الثقافي، وقد شكّل مجلسه نقطة تلاقٍ للشعراء والأدباء من لحج وعدن، مما أسهم في ازدهار الفن اللحجي وانتشاره خارج حدود الوطن.

ويحمل المهرجان بعدًا رمزيًا وثقافيًا كبيرًا، إذ يسعى منظموه إلى تجديد الارتباط بالهوية المحلية وتعزيز حضور التراث اللحجي في الوعي المجتمعي، من خلال عروض فنية وأمسيات غنائية ومشاركة فرق شعبية تحيي الألوان التي عُرفت بها لحج.

ويُعد مهرجان القمندان، الذي سيستمر لمدة أسبوع، فرصةً ذهبيةً للترويج السياحي والثقافي لمحافظة لحج، من خلال مجموعة من الفعاليات الفنية والأدبية والتراثية، تُسهم في جذب الزوار وتعزيز الصورة الإيجابية للمحافظة.

إعادة الاعتبار للفن اليمني

نائبة مدير مكتب الإعلام بمحافظة لحج، أنسام الفقيه، اعتبرت أن مهرجان القمندان بمثابة تجسيد للأمل وإحياء الموروث اللحجي الثقافي والفني، وتعزيز الهوية الحضارية لمحافظة لحج.

وقالت أنسام الفقيه في تصريح خاص لـ"العين الإخبارية" إن موعد المهرجان يصادف الأول من أغسطس/آب المقبل، الذكرى الـ82 لرحيل أمير الشعر والموسيقى والغناء اللحجي، الأمير أحمد فضل القمندان، مضيفةً أن المهرجان يمثل دعوةً للجميع للاحتفاظ بقيّمهم الثقافية وإعادة الاعتبار لرمزٍ من رموز الفن اليمني.

وترى نائبة مدير الإعلام في لحج، أن إحياء تراث القمندان الفني يستهدف الأجيال القادمة في المقام الأول، حتى تهتم به وتتعرف عليه، خاصةً أن إرث القمندان يعتبر فنًا لا ينتمي إلى جغرافيا لحج أو منطقة بعينها فقط، بل هو تراث ينتمي إلى كل اليمن.

لحج.. منارة للثقافة

وأكدت أنسام الفقيه أن المهرجان سيثبت أن محافظة لحج ستظل دائمًا منارةً للثقافة والفن، وتضيء دروب المستقبل بألوان الإبداع اللحجي الجميل؛ كون لحج غنيةً بشعرائها وأدبائها وتراثها الأصيل، وبأهلها الطيبين.

وأشارت إلى أن لحج جمعت الخضرة والوجه الحسن كما قال أدباؤها، وهي تفتخر برائدها الفنان الأمير القمندان الذي أرسى قواعد وأصول الأغنية اللحجية منذ ثلاثينيات وأربعينيات، وحتى بداية خمسينيات القرن العشرين، الذي يحق لنا أن نسميه عصرًا ذهبيًا قمندانيًا، تقول أنسام.

إبراز التراث اللحجي

يذكر أن اجتماعًا عقد، خلال اليومين الماضيين، جمع مكتب الإعلام بمحافظة لحج، بنظيره مكتب السياحة بالمحافظة، ناقش الاستعدادات الخاصة بالمهرجان، وخطة العمل المشتركة لتفعيل الجانبين الإعلامي والسياحي لإحياء مهرجان القمندان الثقافي من جديد.

وتم بحث التحضيرات الجارية لإقامة المهرجان الثقافي والسياحي والفني، وإبراز المظاهر الشعبية التي تتميز بها محافظة لحج، إلى جانب الاتفاق على إعداد برنامج متكامل يتضمن فعالياتٍ فنية وشعرية تُظهر الموروث الثقافي العريق الذي تنفرد به محافظة لحج.

مكتبا الإعلام والسياحة بلحج أكدا ضرورة تكثيف الجهود لإنجاح مهرجان القمندان، الذي يُعد من أبرز الفعاليات الثقافية في المحافظة؛ نظرًا لدوره في تعزيز الهوية الوطنية وتنشيط الحركة السياحية، والتعريف بالمواقع الأثرية من خلال إبرازها أمام المجتمع المحلي والزوار.

كما تم التأكيد على أهمية التنسيق مع وسائل الإعلام المحلية والوطنية لضمان تغطية شاملة لفعاليات المهرجان، من خلال إنتاج أفلام توثق المواقع السياحية وأنشطة المهرجان؛ بما يسهم في تعزيز حضوره على منصات التواصل الاجتماعي.

العين