كشفت مصادر محلية أن ميليشيات الحوثي بدأت حملة تحشيد إجباري جديدة في محافظة الحديدة، واعتبرت هذه الخطوة "نصرةً لإيران" ومواجهة لما أسمته بـ"الاستكبار الأمريكي والإسرائيلي".
وقال مدير عام مكتب الإعلام بمحافظة الحديدة، علي حميد الأهدل، إن اجتماعًا سريًا عُقد مساء الأربعاء في مبنى سكني بحي الميناء، ضم قيادات حوثية ميدانية ومنتحلين لصفات قيادية في المحافظة، بينهم عبد الله عطيفي، وأحمد البشري، ومطهر الهادي، وعلي كباري، وعامر مثنى، وغالب حمزة.
وبحسب الأهدل، ناقش الاجتماع خطة لإجبار المشايخ والوجهاء المحليين في المديريات على تنفيذ عمليات تحشيد للشباب وإرسالهم إلى الجبهات، وُجهت فيها تهديدات مباشرة لمن يتخلف عن تنفيذ الأوامر.
ووفقًا لمصادره، أصدرت قيادة المليشيا توجيهات تؤكد أن معركتها "لنصرة إيران" تبدأ من الحديدة، مطالبةً بأن يكون شباب المحافظة في الصفوف الأمامية، مع التلويح بالعقاب والسجن لكل من يتقاعس.
ويأتي هذا التصعيد وسط تصاعد الغضب الشعبي في تهامة، حيث يشتكي الأهالي من استخدام أبنائهم وقودًا لحروب الحوثيين، في حين تحتكر القيادات القادمة من صعدة النفوذ والمناصب، وتكتفي بإطلاق وعود لا تجد طريقها إلى التنفيذ.
يُشار إلى أن الأيام الماضية شهدت عمليات اختطاف طالت مواطنين في الحديدة وإب، بتهمة "تثبيط المعنويات" والتشكيك في فعالية الرد الإيراني على إسرائيل.