قال تقرير نشره "معهد بلومزبري للاستخبارات والأمن" البريطاني، أعدته الكاتبة فيكتوريا ساينز، إن "سيطرة المجلس الانتقالي الجنوبي على نحو 80 % من احتياطيات اليمن النفطية تمنحه نفوذًا اقتصاديًا وسياسيًا حاسمًا، بما يُسرّع الزخم نحو الحكم الذاتي الجنوبي".
وأضاف التقرير أنّه "من المرجح جدًا ترسّخ المجلس الانتقالي الجنوبي على المدى القصير، وظهور دولة جنوبية في غضون عام، كما أنه من المرجح جدًا وجود كيانين مستقرين في اليمن على المدى الطويل".
وأشار إلى أن "سيطرة المجلس الانتقالي الجنوبي على جميع محافظات الجنوب السابقة تُثير احتمالية عودة اليمن إلى نظام الدولتين".
ويرى التقرير أن "هذه العملية، استراتيجيًا، تُعيد تشكيل مسار الصراع الأوسع مع الحوثيين المدعومين من إيران. وقد يسعى المجلس الانتقالي إلى ترتيبات شبيهة بنظام الحماية مع محافظات مثل مأرب لمنع سقوطها بيد الحوثيين".
لافتًا إلى أنّه "اقتصاديًا، تمنح سيطرة المجلس الانتقالي على حضرموت نفوذًا حاسمًا على مستقبل البلاد المالي، فمن خلال الاستحواذ على بترومسيلة، يرسّخ المجلس نفسه كحارس لبوابات الإيرادات الوطنية".
واعتبر التقرير أنّه على المدى القصير (الآن – 3 أشهر)، يُرجّح تعزيز سيطرة المجلس الانتقالي على حضرموت وقطاعها النفطي دون رد عسكري مؤثر من مجلس القيادة الرئاسي أو دول أخرى مجاورة، مع استبعاد إعلان الاستقلال في هذه المرحلة، إذ سيعطي المجلس الأولوية للاستقرار وبناء أوراق الضغط، بحسب التقرير البريطاني.
وأضاف أنّه "على المدى المتوسط (3 – 12 شهرًا)، يُتوقّع تشكّل سلطة جنوبية فعلية بقيادة المجلس الانتقالي تتحكم بالأمن والموارد، في ظل تمسّك دولي شكلي بوحدة اليمن مقابل تكيّف عملي مع الحكم الذاتي الجنوبي. وعلى المدى الطويل (أكثر من عام)، فيُعدّ ترسّخ يمن ثنائي الكيان الاحتمال الأبرز، مع تراجع فرص إعادة التوحيد وارتفاع إمكانية إعلان الاستقلال الجنوبي رسميًا"