تزّجت منى (14 عاماً) في ريف محافظة ريمة غرب اليمن لرجل يبلغ 32 عاماً، دون حماية قانونية أو وعي كامل منها، ما أدى إلى تعرضها لنزيف حاد بعد ليلة الزفاف، واضطر والدها لاحقاً لإتمام طلاقها وعلاجها نفسياً من الصدمة.
ظاهرة زواج القاصرات واسعة الانتشار في الريف اليمني بسبب الفقر والجهل والتقاليد الذكورية والدينية، مع تفاقمها نتيجة الحرب ونزوح الأسر، ما يزيد من المخاطر الصحية والنفسية على الفتيات الصغيرات، بما في ذلك مضاعفات الحمل والولادة والاكتئاب واضطرابات ما بعد الصدمة.
ويشير خبراء إلى أن غياب قوانين تحدد سن الزواج وغياب حماية الفتيات ساهم في استمرار الظاهرة، رغم محاولات منظمات المجتمع المدني للضغط على السلطات لتحديد الحد الأدنى قانونياً.
تشير إحصاءات الأمم المتحدة إلى أن 52% من الفتيات اليمنيات يتزوجن قبل سن الـ18، فيما تتزوج 14% منهن قبل سن الـ15، ليبلغ عدد الزوجات القاصرات في البلاد أكثر من 4 ملايين فتاة.