كشف مصدر حكومي عن تفاصيل التطورات المتعلقة بإغلاق المجال الجوي اليمني وتعليق حركة الطيران من وإلى مطار عدن الدولي، مؤكداً أن الأزمة بدأت فجر الاثنين بعد امتناع الجهات المختصة عن إصدار تصاريح طيران اليمنية الخاصة بالرحلات القادمة والمغادرة، بذريعة أن المسارات الجوية من وإلى اليمن أصبحت غير آمنة.

وأوضح المصدر أن أول حادثة سُجلت صباح الاثنين تمثّلت في منع طائرة الخطوط الجوية اليمنية القادمة من القاهرة من الهبوط في مطار عدن، بحجة وجود مخاطر في مسار الرحلة. وأضاف أن قائد الطائرة تواصل مباشرة مع برج المراقبة في مطار عدن، وتلقى تأكيداً بعدم وجود أي مشكلة داخلية في المطار، ليتمكن بعد ذلك من الهبوط بسلام دون عوائق ميدانية.

وأشار المصدر إلى أن الرحلة المغادرة من مطار الرياض إلى عدن مُنعت من الإقلاع حتى لحظة الإدلاء بهذا التوضيح، بذات المبرر المتعلق بـ"عدم أمان الأجواء". كما تم تعليق تصاريح عدد من الرحلات اليمنية والدولية المجدولة اليوم، بينها:

عدن – جدة

عدن – القاهرة

عدن – دبي

وأكد أن جميع رحلات يوم الاثنين باتت متوقفة بالكامل، ما أدى إلى حالة ارتباك واسعة لدى شركات الطيران والمسافرين الذين ينتظرون صدور توجيهات جديدة.

ولفت المصدر إلى أن تعليق التصاريح لم يقتصر على مطار عدن فحسب، بل شمل المجال الجوي اليمني عموماً، ما أدى إلى تعطّل فعلي لحركة الملاحة الجوية المدنية، وتوقف العديد من الرحلات التي كان من المقرر وصولها أو مغادرتها منذ ساعات الفجر.

ويأتي هذا التطور في ظل غياب أي بيان رسمي حتى اللحظة يوضح الأسباب الحقيقية وراء تعليق التصاريح، في وقت تتزايد فيه شكاوى المسافرين الذين اضطر كثير منهم للبقاء داخل الصالات لساعات قبل أن يعودوا إلى منازلهم بعد تأكدهم من إلغاء الرحلات.