أصدر اللواء الركن أحمد سعيد بن بريك، نائب رئيس المجلس الانتقالي الجنوبي، بياناً بمناسبة الذكرى الـ58 لعيد الاستقلال الوطني في 30 نوفمبر، أكد فيه أن هذا اليوم يمثل رمز الهوية الجنوبية وإرادة الشعب التي لا يمكن أن تُهزم.

وأعرب بن بريك عن تقديره لشعب الجنوب في الداخل والخارج، موجهاً التهاني لقيادة المجلس الانتقالي الجنوبي وهيئاته ومنتسبيه، ومثمّناً تضحيات الشهداء والمناضلين الذين مهّدوا بدمائهم لطريق التحرر الوطني.

وأوضح أن ظروفه الصحية حالت هذا العام دون مشاركته الفعلية في الاحتفالات، إلا أن ارتباطه الوجداني بهذه المناسبة يظل حاضراً بقوة.

وأشار نائب رئيس المجلس الانتقالي إلى ما يعانيه الجنوبيون من ضغوط وتحديات في مختلف جوانب الحياة، لافتاً إلى أن هذا الواقع يذكّر بمعاناة شعوب عربية أخرى، وفي مقدمتها الشعب الفلسطيني، مؤكداً أن التشابه يكمن في وحدة الشعور الإنساني رغم اختلاف السياقات السياسية والتاريخية.

وأكد بن بريك أن المرحلة الصعبة التي يمر بها الجنوب تمثل محطة عابرة تسبق مرحلة الحسم السياسي والعسكري والاقتصادي، وصولاً إلى تحقيق تطلعات الجنوبيين في استعادة دولتهم وبلوغ هدف فك الارتباط، داعيًا إلى تقييم هادئ للمسار الوطني وترتيب الأولويات بما يضمن تحقيق النتائج في الوقت المناسب.

وشدد على ضرورة توحيد الصف الجنوبي ومعالجة الأخطاء السابقة، مشيراً إلى أهمية الحوار الداخلي والخارجي لاختيار قيادة تحظى بقبول واسع يعزز وحدة الموقف ويحفظ القرار السياسي من التباينات.

ودعا إلى تمكين الكفاءات النسوية والشبابية ومنحها مساحة أكبر في مواقع القيادة على مستوى المديريات والمحافظات ومؤسسات المجلس الانتقالي الجنوبي.

وفي ختام بيانه، أكد بن بريك أن ذكرى 30 نوفمبر تظل محطة متجددة لتعزيز العزيمة وترسيخ الإصرار على المضي نحو المستقبل، مشيراً إلى أن الجنوب لا يساوم على حريته ولا يتراجع عن حقوقه. كما ترحّم على الشهداء وتمنى الشفاء للجرحى، مؤكداً أن النصر للجنوب "حتمية إرادة شعب".