تعرب شريحة واسعة من المواطنين والمتابعين للشأنين الصحي والاقتصادي عن قلقها البالغ إزاء الارتفاع المستمر في أسعار الأدوية، والذي بات يتكرر بوتيرة شبه أسبوعية، إذ تُسجَّل زيادات جديدة كل أسبوعين تقريبًا في غالبية الأصناف الدوائية الأساسية .
ويأتي هذا الارتفاع غير المبرر بحسب متابعين في وقت تشهد فيه البلاد استقرارًا نسبيًا في سعر العملة الأجنبية، ما يثير موجة من التساؤلات حول أسباب هذا التزايد السريع، ومدى مشروعية التسعيرة الجديدة التي تثقل كاهل المواطنين، خصوصًا المرضى من ذوي الدخل المحدود .
ويؤكد مواطنون أن أسعار بعض الأصناف تضاعفت خلال الأشهر الماضية، وسط غياب واضح لإجراءات رقابية حازمة من الجهات المعنية للحد من هذه الزيادات المفاجئة. في المقابل، يطالب ناشطون بضرورة إلزام شركات الأدوية والصيدليات بالتسعيرة الرسمية، وفرض رقابة صارمة تمنع التلاعب بالأسعار، حفاظًا على حق المواطن في الحصول على الدواء بسعر عادل .
ويحذر مختصون من أن استمرار هذا الارتفاع سيُفاقم الأعباء الصحية، وقد يدفع الكثير من المرضى للعزوف عن شراء الأدوية أو استبدالها بخيارات غير فعّالة، مما يهدد الصحة العامة ويزيد من مخاطر انتشار الأمراض .
ويترقب المواطنون تحركًا رسميًا عاجلًا يضع حدًا لهذه الأزمة، ويضمن توفير الأدوية بأسعار مستقرة تتناسب مع القدرة الشرائية، خصوصًا في ظل الأوضاع الاقتصادية الصعبة التي تعيشها البلاد .