تعرضت قوات الحزام الأمني في مديرية لودر بمحافظة أبين، مساء اليوم، لهجوم إرهابي نفذته طائرة مُسيّرة، أسفر عن إصابة ثلاثة من أفراد القوة أثناء تأديتهم لمهامهم الأمنية.
وأفاد مصدر عسكري أن الهجوم يندرج ضمن تصعيد تقوده أطراف إرهابية تستخدم طيرانًا مُسيّرًا إيراني الصنع ومزدوج الاستخدام، وهو سلاح بات يُوظَّف من قبل مليشيات الحوثي وتنظيم القاعدة على حد سواء، وفق ما أكدته تقارير دولية حديثة، بينها تقرير فريق الخبراء التابع لمجلس الأمن الدولي.
وأوضح المصدر أن تنظيم القاعدة حصل على هذا النوع من الطيران المُسيّر عقب طرده من معاقله خلال عمليتي «سهام الشرق» و«سهام الجنوب» في أغسطس 2022 بمحافظتي أبين وشبوة، في مؤشر واضح على طبيعة التنسيق القائم بين التنظيمات الإرهابية ومليشيات الحوثي لاستهداف القوات الجنوبية.
وأشار إلى أن هذا التصعيد يأتي ردًا على النجاحات التي حققتها القوات المسلحة الجنوبية في «عملية المستقبل الواعد»، والتي أسفرت عن تأمين المناطق وقطع خطوط تهريب السلاح الإيراني، وتوجيه ضربات مؤثرة للتنظيمات الإرهابية في وادي وصحراء حضرموت.
وأكد المصدر أن هذه المحاولات لن تُثني القوات الجنوبية عن مواصلة مهامها، مشددًا على أن العمليات العسكرية مستمرة وفق الأهداف المحددة، وأن القوات ماضية في أداء واجبها الوطني رغم كل محاولات الاستهداف والتصعيد.