آخر تحديث :الأربعاء-08 أكتوبر 2025-01:24م
عربي ودولي

إسرائيل تهاجم "أسطول الحرية" المتجه إلى غزة واللجنة الدولية تدين الاعتداء

إسرائيل تهاجم "أسطول الحرية" المتجه إلى غزة واللجنة الدولية تدين الاعتداء
الأربعاء - 08 أكتوبر 2025 - 11:24 ص بتوقيت عدن
- باب نيوز - متابعات:

أعلنت اللجنة الدولية لكسر الحصار عن غزة، صباح اليوم الأربعاء، أن الجيش الإسرائيلي شنّ هجومًا على "أسطول الحرية" أثناء إبحاره في المياه الدولية على بعد نحو 220 كيلومترًا من شواطئ قطاع غزة، في محاولة لمنعه من الوصول إلى الساحل الفلسطيني المحاصر.

وأوضحت اللجنة في بيان لها أن الأسطول، المؤلف من عشر سفن انطلقت من جزيرة صقلية الإيطالية في 25 سبتمبر الماضي، كان يقلّ عشرات النشطاء من برلمانيين وأطباء وإعلاميين من مختلف دول العالم، مؤكدة أن القائمين على الحملة أصرّوا على مواصلة رحلتهم رغم التحذيرات الإسرائيلية.

وأضافت اللجنة أن ثلاث سفن رئيسية ضمن الأسطول، وهي "غزة صن بيردز" و"آلاء النجار" و"أنس الشريف"، تعرضت فجر اليوم لهجوم واعتراض غير قانوني من قبل البحرية الإسرائيلية، مشيرة إلى أن الهجوم وقع في تمام الساعة 04:34 فجرًا، حيث أقدمت قوات الاحتلال على اعتلاء السفن وتوقيف المشاركين وتحطيم كاميرات المراقبة لإخفاء ما جرى.

كما ذكرت اللجنة أن سفينة "الضمير"، والتي كانت تقلّ 93 صحفيًا وطبيبًا وناشطًا، تعرضت بدورها لهجوم من مروحية عسكرية إسرائيلية، في حين كانت في طريقها لتقديم الدعم الإنساني والإعلامي لزملائها في الأسطول.

وفي المقابل، برّرت وزارة الخارجية الإسرائيلية الاعتداء بالقول إنه جاء في إطار منع "محاولة عبثية لاختراق الحصار البحري"، زاعمةً أن ركّاب السفن "آمنون وتم نقلهم إلى ميناء إسرائيلي تمهيدًا لترحيلهم".

الهجوم أثار موجة تنديد دولية، حيث دان رئيس الوزراء الماليزي أنور إبراهيم بشدة اعتداء البحرية الإسرائيلية، مطالبًا بالإفراج الفوري عن النشطاء الماليزيين المشاركين في الحملة. كما أعلن وزير الخارجية الإيطالي أنطونيو تاياني أنه يتابع عبر سفارة بلاده في تل أبيب اعتقال عشرة إيطاليين من ركاب الأسطول، داعيًا إسرائيل إلى احترام حقوقهم وضمان سلامتهم.

ويأتي هذا الاعتداء بعد أسبوع فقط من اعتراض "أسطول الصمود العالمي" الذي ضم 42 سفينة واقترب بعضُها من غزة حتى مسافة 19 ميلاً بحريًا، حيث اعتقلت القوات الإسرائيلية مئات النشطاء وأفرجت عن معظمهم لاحقًا وسط تقارير عن تعرضهم للتعذيب وسوء المعاملة.

ويمثل "أسطول الحرية" ومعه "أسطول الصمود" أحدث الجهود الدولية لكسر الحصار البحري المفروض على قطاع غزة، الذي يعيش كارثة إنسانية غير مسبوقة في ظل العدوان الإسرائيلي المستمر، والذي أسفر عن أكثر من 67 ألف شهيد وعشرات الآلاف من الجرحى، فضلًا عن دمار واسع في البنية التحتية وموجة نزوح هائلة.