آخر تحديث :الخميس-03 يوليو 2025-12:54ص
تحقيقات

الزُبيدي.. قائد التحركات الاستراتيجية لإعلاء صوت الجنوب وتحقيق السلام

الزُبيدي.. قائد التحركات الاستراتيجية لإعلاء صوت الجنوب وتحقيق السلام
الأربعاء - 02 يوليو 2025 - 11:25 م بتوقيت عدن
- (باب نيوز)القسم السياسي.

يواصل الرئيس القائد عيدروس قاسم الزُبيدي، رئيس المجلس الانتقالي الجنوبي، نائب رئيس مجلس القيادة الرئاسي، تحركاته الدبلوماسية والسياسية من أجل تعزيز موقع القضية الجنوبية، وإيصال صوت شعب الجنوب إلى المحافل الإقليمية والدولية، ساعيًا إلى إرساء دعائم السلام الشامل، واستعادة الحقوق المشروعة لشعب الجنوب في ظل المتغيرات التي تشهدها الساحة اليمنية والإقليمية.

في إطار هذه التحركات، التقى الرئيس الزُبيدي، يوم الأربعاء، بمعالي جاسم البديوي، الأمين العام لمجلس التعاون لدول الخليج العربية، في مقر الأمانة العامة بالعاصمة السعودية الرياض حيث اللقاء جاء ليؤكد على محورية دور دول الخليج في مسار إحلال السلام، وإعادة الأمن والاستقرار إلى اليمن، خاصة مع تصاعد وتيرة التحديات الإنسانية والاقتصادية في البلاد.

وخلال اللقاء، استُعرضت مستجدات الأوضاع السياسية والإنسانية، إلى جانب الجهود الإقليمية والدولية الرامية إلى إنهاء الصراع ودعم مسار السلام، كما نوقشت آليات تفعيل دور المؤسسات الرسمية، وتحسين أداء الخدمات العامة، خصوصًا في المناطق المحررة، بما يعزز من استقرار الجنوب والمنطقة برمتها وقد أكد البديوي على التزام مجلس التعاون الخليجي بدعم الجهود الإنسانية والاقتصادية، معلنًا تطلع الأمانة العامة إلى تنظيم مؤتمر دولي للأمن الغذائي في اليمن خلال الفترة المقبلة.

ويُعد هذا اللقاء امتدادًا لتحركات سابقة قادها الرئيس الزُبيدي، كان أبرزها زيارته إلى العاصمة الروسية موسكو في فبراير 2023، والتي التقى خلالها مسؤولين في وزارة الخارجية الروسية، مؤكدًا على أهمية إشراك الجنوب في أي عملية سياسية شاملة، ومطالبًا بدعم دولي لقضية الجنوب العادلة، بوصفها قضية شعب يسعى إلى تقرير مصيره.

كما كانت زيارته إلى المملكة المتحدة في سبتمبر 2022 محطة مفصلية، حيث التقى هناك بصنّاع القرار والباحثين في الشأن اليمني، وطرح رؤية الجنوب لحل الأزمة، مؤكدًا أن الجنوب شريك فاعل في محاربة الإرهاب، وضامن لأمن الملاحة الدولية في بحر العرب وخليج عدن.

على الصعيد المحلي، لم يغب الرئيس الزُبيدي عن متابعة شؤون الجنوب الداخلية، فقد ترأس عدة اجتماعات في العاصمة عدن لمناقشة الأوضاع الاقتصادية والخدمية، وكان له دور بارز في الدفع نحو استقرار مؤسسات الدولة، لا سيما في ظل التحديات الأمنية والاقتصادية التي تواجهها المحافظات المحررة.

لقد أكدت كل هذه التحركات أن الرئيس الزُبيدي يتحرك بثبات، حاملاً تطلعات شعب الجنوب، ومتمسكًا بحقه في استعادة دولته، وفق رؤى سياسية تنطلق من الشراكة الإقليمية والدولية، والتعاطي المسؤول مع متطلبات المرحلة. تحركاته لا تنفصل عن رؤية المجلس الانتقالي الجنوبي، الذي يسعى إلى تحقيق تطلعات شعبه عبر الحوار والجهود الدبلوماسية، مع الاحتفاظ بحق الجنوب في الدفاع عن قضيته وكيانه السياسي.

وفي ظل الأوضاع المعقدة التي تمر بها البلاد، تمثل تحركات الزُبيدي نقطة توازن مهمة تسهم في إعادة ترتيب أولويات الحل السياسي، وتجعل من الجنوب لاعبًا فاعلًا لا يمكن تجاوزه في أي تسوية قادمة.