جددت السلطات اليمنية مطالبتها للمنظمات الدولية والإغاثية بالتدخل العاجل لتوفير الاحتياجات الضرورية لعشرات الآلاف من المهاجرين القادمين من القرن الأفريقي، وسط تزايد أعداد الوافدين خلال الفترة الأخيرة.

وبحسب التقارير الرسمية، فإن أكثر من 500 مهاجر أفريقي وصلوا إلى سواحل البلاد خلال الأسبوع الماضي، ما زاد من الضغوط على السلطات المحلية في محافظة شبوة التي أعلنت عدم قدرتها على التعامل مع تدفق هذه الأعداد، مطالبة بدعم دولي لتوفير المأوى والمساعدات الغذائية اللازمة لهم.

وفي السياق ذاته، أعربت الجهات الأمنية عن قلقها إزاء التأثيرات الأمنية المصاحبة لتزايد أعداد المهاجرين غير الشرعيين، لاسيما بعد فرض إجراءات أمنية مشددة على السواحل الغربية، التي كانت تعد منفذاً رئيسياً لعمليات التهريب من القرن الأفريقي.

وكشفت مصادر أمنية في شبوة عن وصول دفعات جديدة من المهاجرين خلال الأيام الماضية، حيث أنزل أحد القوارب 150 مهاجراً غير شرعي على ساحل مديرية رضوم، فيما تم ضبط 183 آخرين في منطقة باب المندب، وذلك ضمن موجة جديدة من المهاجرين القادمين عبر السواحل اليمنية.

وفي الساحل الغربي، تمكنت الأجهزة الأمنية من تحرير 183 مهاجراً كانوا محتجزين في أوكار للمهربين بمديريتي ذو باب المندب وموزع، حيث ألقت القبض على خمسة من المتورطين في عمليات الاتجار بالبشر، مؤكدة استمرار حملاتها الأمنية لملاحقة الشبكات الإجرامية التي تستغل المهاجرين غير الشرعيين لتحقيق مكاسب غير قانونية.