أنهت الولايات المتحدة عملياتها العسكرية ضد الحوثيين منذ أسابيع، دون إصدار تقييم رسمي حتى الآن حول نتائج الحملة ومدى تأثيرها على قدرات الحوثيين في استهداف الملاحة الدولية أو القوات الأميركية في باب المندب وخليج عدن والبحر الأحمر.

مسؤول أميركي تحدث لوسائل إعلام عربية أكد أن الضربات الجوية حدّت من الهجمات الحوثية على السفن في المياه الدولية والقوات الأميركية، ما اعتبره تطورًا إيجابيًا.

في المقابل، يدور نقاش واسع في واشنطن حول التكلفة العالية للحملة العسكرية، إذ أنفقت الولايات المتحدة نحو مليار دولار على الذخائر، إلى جانب خسائر في المعدات العسكرية، منها طائرتان من طراز "إف 18" وتسع مسيرات متطورة.

التقديرات الأميركية تشير إلى أن الحوثيين فقدوا ما يصل إلى 80% من قدراتهم العسكرية نتيجة استهداف مخازن الصواريخ ومراكز التصنيع وأنظمة الرادار والقيادة والسيطرة، لكنهم لا يزالون يشكلون تهديدًا بسبب قدرتهم على إعادة بناء ترسانتهم العسكرية، خصوصًا بمساعدة إيران، التي تواصل تهريب الأسلحة إليهم عبر البحر والبر.

ورغم التعاون بين القوات اليمنية والأميركية لمكافحة عمليات التهريب، فإن السيطرة الكاملة على الإمدادات تتطلب استراتيجية وطنية شاملة، وهو ما لا يبدو مطروحًا في الوقت الحالي بسبب التزامات واشنطن العسكرية في مناطق أخرى.

المسؤولون الأميركيون يحذرون من أن الحوثيين قد يستأنفون هجماتهم في أي وقت باستخدام كميات صغيرة من الصواريخ، ما قد يفرض تحديات جديدة أمام الولايات المتحدة، خاصة أن أي تصعيد جديد سيؤدي إلى استنزاف الموارد الأميركية في مواجهة تنظيم منخفض التكلفة مقارنة بالإمكانات العسكرية الأميركية المتقدمة.