آخر تحديث :الجمعة-05 ديسمبر 2025-11:07ص
حوارات

قيادي بالمعارضة الإيرانية يكشف في حوار خاص لـ"إرم نيوز" سر بقاء نظام خامنئي

قيادي بالمعارضة الإيرانية يكشف في حوار خاص لـ"إرم نيوز" سر بقاء نظام خامنئي
الجمعة - 28 نوفمبر 2025 - 03:38 م بتوقيت عدن
- باب نيوز - متابعات:

أشرف خليفة

كشف سياسي بارز في المعارضة الإيرانية، عن ملامح الاستراتيجية التي يتبناها نظام خامنئي لبقائه في السلطة.

وقال رئيس اللجنة القضائية في المجلس الوطني للمقاومة الإيرانية، سنا برق زاهدي، في حوار مع "إرم نيوز"، إن الاستراتيجية تتمثل بـ3 ركائز وهي "القمع والتعذيب الداخلي، وتصدير الحروب والإرهاب إلى الخارج، وبرنامج تصنيع الأسلحة النووية".

ويرى زاهدي، بأن "النظام الإيراني يعتمد على هذه الركائز الثلاث، بدرجة أساسية للبقاء أطول مدة زمنية على سدة الحكم"، وفق تعبيره، معتبرًا أن "أكبر خط أحمر للنظام الإيراني هو انتفاضة الشعب"، مُبينًا "لأنه يُدرك جيدًا أن انتفاضة ومقاومة الشعب سیقضي علی کیانه المهترئ، كما يعلم أن هذه الانتفاضة كامنة في أعقابها".

حجم إعدامات غير مسبوق

وذكر بأن "العمليات المكثفة واليومية لوحدات المقاومة التابعة لمجاهدي (خلق) في جميع أنحاء إيران، تُعيد وضع الثورة في منظورها الصحيح"، مُشيرًا إلى أن "نظام خامنئي، عمد لمواجهة هذا الوضع، وكثّف من عمليات الإعدام في الأشهر الأخيرة"، لافتًا إلى أنه "لم يشهد مثل هذا الحجم من الإعدامات، منذ 37 عامًا، وتحديدًا منذ المذبحة الكبرى التي راح ضحيتها 30 ألف شخص من مجاهدي خلق عام 1988".

وبحسب زاهدي، فإن "إعدامًا واحدًا يُنفّذ كل ساعتين أو ساعتين ونصف، خلال الأسابيع الماضية"، حدّ قوله.

في المقابل، يُشير زاهدي، إلى أن "هناك حملة ضخمة، تتواصل داخل السجون ضد الإعدامات منذ نحو عامين، بقيادة منظمة مجاهدي خلق، تُعرف هذه الحملة باسم (ثلاثاء لا للإعدامات)، حيث يُضرِب السجناء في 54 سجنًا عن الطعام كل يوم ثلاثاء".

وذكر بأن "17 عضوًا من المجاهدين، ينتظرون في الوقت الراهن تنفيذ حكم الإعدام، وقد أُعدم بعضهم بالفعل"، مؤكدًا "على الرغم من تنفيذ النظام عشرات أحكام الإعدام، إلا أنه يواجه أزمة داخلية خطيرة".

وأشار المعارض الإيراني، إلى أن النظام الإيراني ومن أجل تفادي سقوطه، يسعى إلى تصدير أزماته إلى الخارج عبر وكلائه، بهدف إبعاد شبح الانتفاضة في الداخل، بيد أن هذه السياسة تواجه اليوم صعوبات كبيرة، إذ إن سقوط نظام بشار الأسد حرم طهران من قاعدتها الرئيسة لتصدير الأزمات، كما تلقى حزب الله ضربات موجعة، في حين "حفر الحوثيون قبرهم بهجماتهم على السفن التجارية"، على حدّ وصفه.

تصدير الأزمات

وأضاف زاهدي: "ومع كل ذلك، فإن هذا النظام لا يمكنه التخلي عن هذه السياسة، إذ يُصرّ خامنئي بكل قوته على الحفاظ على قواته التابعة لنظامه، وقد قدّم لحزب الله هذا العام وحده مليار دولار كمساعدات مالية"، مُضيفًا: "کما أنه أرسل مؤخرًا جنرال (مجرم) في فيلق القدس، وهو عبد الرضا شهلائي إلى اليمن لحماية ميليشيا الحوثيين مهما كلّف الأمر".

وأكد زاهدي "فمن جهة هذا النظام لا یستطیع أن یعیش بدون هذه الأذرع، ومن جهة‌ أخری لا يمكن له الحفاظ علیها".

ولفت زاهدي، إلى أن "الكيانات التي اختلقها النظام الإيراني في مختلف الدول، يُمكن تعريفها بأخطبوط ينبض قلبه في طهران، وأذرعه تمتدّ‌ في مختلف الدول خاصّة في‌ اليمن ولبنان والعراق".

وبيّن أن: "النظام يُنفق ثروات الشعب الإيراني على هذه الأذرع، وذلك علی حساب معاناة المواطنين وفقرهم"، ملوحًا إلى أن "تقاریر محللین تابعین للنظام، تُفيد بأن أکثر من 80٪ من الإيرانيين يعيشون تحت خط الفقر، فيما تُظهر الاستطلاعات الحكومية الأخيرة أن 92٪ من الشعب مستاء من النظام"، وفق حديثه.

ولفت زاهدي، إلى أن "النظام الإيراني يواجه مشكلات متزايدة مع هذه الاستراتيجية، والتي تكمن في معارضة الشعب الإيراني لهذه السياسة، علاوةً على عدم تقبّل دول المنطقة لها، فضلًا عن السياسة العالمية المناهضة لانتشار التطرف".

"ثغرة" نظام خامنئي

وأوضح زاهدي، بأن "أهم ثغرة يُعاني منها النظام في هذا الصدد هي الشعب الإيراني نفسه، الذي يعارض سياسته بشدة"، لافتًا إلى أن "الأمر يتعلق بانعدام الثقة بين الجانبين، إذ لم يعد أيٌّ منهما يثق بالآخر، وهذا يُهيئ للنظام وضعًا كارثيًا".

واستطرد: "في الوقت الراهن بات نظام خامنئي عالقًا بين نارين، إن أراد الانحياز إلى الغرب فسيُطاح به، وإن صمد فسيُطاح به أيضًا"، وفق قوله.

واستدرك زاهدي: "لكن الحرب الأخيرة أظهرت أيضًا أن الحرب الخارجية ليست الحل"، مشيرًا إلى ما قالته السيدة مريم رجوي في البرلمان الأوروبي بالتزامن مع الحرب، "لا الحرب الخارجية ولا سياسة المهادنة والتنازلات مع هذا النظام هي الحل".

وختم زاهدي حديثه مؤكدًا، أن "الحل يتمثّل في إسقاط النظام على يد الشعب وقواه المنظمة"، لافتًا إلى أن أكثر من ألف خبير وعالم إيراني، أعلنوا دعمهم للمقاومة الإيرانية في مؤتمرهم السنوي بالعاصمة الأمريكية واشنطن منتصف الشهر الجاري، على حد قوله.

#إرم_نيوز