تشهد محافظة المهرة منذ أيام أزمة خانقة في المشتقات النفطية، عقب احتجاز القواطر التابعة لشركة النفط – فرع المهرة – في محافظة حضرموت، ما أدى إلى توقف تدفّق الإمدادات وتراجع كميات الوقود المتوفرة في السوق المحلي.
وأفادت مصادر مطلعة في شركة النفط أن القواطر كانت قادمة من مأرب في طريقها إلى المهرة لتغطية الاحتياجات المتزايدة، إلا أن جهات مسيطرة على الطرقات فرضت رسومًا مرتفعة بلغت 400 ألف ريال على كل قاطرة، الأمر الذي أعاق مرورها وأدى إلى تفاقم الأزمة.
وتسببت هذه العراقيل في اصطفاف أعداد كبيرة من المركبات أمام محطات الوقود في مدينة الغيضة، وسط ارتفاع المخاوف من استمرار الأزمة لعدة أيام إضافية.
وقال الناشط سليمان الجدحي إن الأزمة لا تتحمل مسؤوليتها سلطات المهرة أو شركة النفط المحلية، موضحًا أن القواطر محتجزة منذ أكثر من عشرة أيام في منطقة الخشعة بمحافظة حضرموت بسبب التقطعات القبلية المنتشرة في الطرق.
ودعا الجدحي محافظي المهرة وحضرموت إلى التنسيق والتدخل العاجل لإطلاق القواطر وتأمين مسارها نحو المحافظة.
وأشار الناشط محمد عوض رعيان إلى أن محطات الوقود في الغيضة تشهد ازدحامًا مستمرًا، مع تزايد تساؤلات المواطنين حول موعد توفر المشتقات النفطية، مؤكدًا أن الاحتجاز في الخشعة تسبب في تأخير عمليات التوزيع وأن هناك حاجة ملحّة لتدخل الجهات المعنية في حضرموت لفتح الطرق وتأمين مرور القواطر في أسرع وقت.