آخر تحديث :الأحد-19 أكتوبر 2025-09:54م
تحقيقات

الصحف الغربية: مقتل الغُماري ضربة قاسية للحوثيين تكشف تفوقًا استخباراتيًا إسرائيليًا غير مسبوق

الصحف الغربية: مقتل الغُماري ضربة قاسية للحوثيين تكشف تفوقًا استخباراتيًا إسرائيليًا غير مسبوق
الجمعة - 17 أكتوبر 2025 - 02:31 م بتوقيت عدن
- باب نيوز - متابعات:

تصدّر مقتل رئيس هيئة الأركان في حكومة الحوثيين غير المعترف بها دوليًا، اللواء محمد عبدالكريم الغماري، عناوين الصحف الأمريكية والبريطانية، التي اعتبرت العملية الإسرائيلية ضربة قاسية وغير مسبوقة للجماعة المدعومة من إيران.

وقالت صحيفة وول ستريت جورنال إن مقتل الغماري يمثل "الضربة الأخطر حتى الآن" ضمن سلسلة الاغتيالات التي طالت قيادات حوثية رفيعة، مؤكدة أنه كان "العقل العسكري الأبرز والقائد العملياتي الأعلى" للجماعة، والمسؤول عن تنسيق الهجمات البرية والبحرية والصاروخية ضد التحالف العربي والأهداف الإسرائيلية.

وأضافت الصحيفة أن الغماري كان يشكل أحد أعمدة القوة في البنية العسكرية للحوثيين، وأن غيابه يترك فراغًا قياديًا يصعب تعويضه. وأشارت إلى أن الغارة الإسرائيلية التي استهدفته في صنعاء خلال أغسطس الماضي جاءت بعد "تطور نوعي في القدرات الاستخباراتية الإسرائيلية داخل اليمن".

أما فايننشال تايمز البريطانية، فوصفت مقتل الغماري بأنه "أرفع خسارة في الصراع مع إسرائيل"، معتبرة العملية "اختراقًا استخباراتيًا إسرائيليًا هو الأعمق منذ عشر سنوات". ونقلت الصحيفة عن الباحث اليمني محمد الباشا، مؤسس مركز باشا ريبورت في واشنطن، قوله إن "العملية تكشف هشاشة متزايدة في المنظومة الأمنية للحوثيين"، لافتًا إلى أن الغماري كان يتمتع بدرجة عالية من السرية والحماية.

في المقابل، رأت نيويورك تايمز أن مقتل الغماري يحمل رمزية قوية لكنه لن يشلّ القدرات العسكرية للجماعة، مشيرة إلى أن الحوثيين "يعتمدون على هيكل عسكري لا مركزي يقوم على الخلايا الصغيرة وحرب العصابات"، ما يمنحهم مرونة ميدانية حتى في غياب قادتهم الكبار.

وعقب إعلان مقتله، عيّنت الجماعة اللواء يوسف المداني رئيسًا جديدًا لهيئة الأركان العامة، وهو من أبرز قادتها الميدانيين ويقود المنطقة العسكرية الخامسة المطلة على البحر الأحمر، كما أدرجته وزارة الخزانة الأمريكية ضمن قوائم الإرهاب لدوره في تصعيد الحرب.

وترى الصحف الغربية أن اغتيال الغماري، المتزامن مع اتفاق وقف إطلاق النار بين إسرائيل وحماس في إطار خطة ترامب للسلام في غزة، قد يدفع الحوثيين إلى تنفيذ عمليات انتقامية جديدة، في وقت تتزايد فيه الآمال بتهدئة الصراع الإقليمي.