بدأت الحكومة المصرية جهودًا دبلوماسية لإقناع الدول الأوروبية بإعادة إبحار سفنها عبر البحر الأحمر وقناة السويس، وذلك بعد الاتفاق الأخير بين مليشيا الحوثي والولايات المتحدة الأمريكية، والذي أثّر على أمن الملاحة الدولية.
وفي هذا السياق، تلقى وزير الخارجية والهجرة المصري، الدكتور بدر عبد العاطي، اتصالًا هاتفيًا من نظيره الهولندي كاسبر فيلدكامب، حيث بحث الجانبان سبل تعزيز العلاقات الثنائية، إلى جانب تطورات الأوضاع في قطاع غزة والمنطقة.
وخلال المباحثات، ناقش الطرفان أمن الملاحة في البحر الأحمر، حيث استعرض الوزير المصري تداعيات الاتفاق الأخير على حركة التجارة الدولية والملاحة البحرية، مؤكّدًا أهمية قناة السويس في الاقتصاد العالمي.
من جانبه، أبدى وزير الخارجية الهولندي تفهّمه لأهمية الملاحة عبر قناة السويس بالنسبة لمصر، معبّرًا عن استعداد بلاده لتشجيع الشركات الهولندية على استئناف عمليات الإبحار عبر البحر الأحمر وقناة السويس بما يسهم في عودة النشاط الملاحي إلى معدلاته الطبيعية.
وكانت الهجمات الحوثية في البحر الأحمر قد تسببت خلال الأشهر الماضية في خسائر كبيرة لمصر، نتيجة تراجع نشاط قناة السويس وإحجام شركات الملاحة عن المرور عبر هذا الممر الحيوي.