سلط السفير مصطفى نعمان، نائب وزير الخارجية اليمني، الضوء على تعقيدات الحملة الجوية الأميركية ضد الحوثيين خلال حديثه في معهد الشرق الأوسط، مشيرًا إلى الغموض الذي يحيط بأهدافها ومدى تأثيرها الفعلي حتى الآن.
وأوضح نعمان أن الضربات الجوية أبعدت الحوثيين عن تنفيذ هجمات داخل اليمن، إذ باتوا منشغلين بحماية مواقعهم وإخفاء أسلحتهم، لكنه أشار إلى أن تقييم الأثر الحقيقي لهذه العمليات لا يزال غير ممكن في هذه المرحلة.
وأكد أن غالبية اليمنيين، رغم معارضتهم للحوثيين، يعيشون حالة من عدم اليقين بشأن مستقبل هذه الحملة وما ستؤول إليه الأوضاع بعد انتهائها.
وأضاف نعمان، أن التركيز الحالي ينصب على حماية الملاحة في البحر الأحمر، متسائلا عن غياب الدور المباشر للحكومة اليمنية، مشددًا على أن الغارات الجوية وحدها لن تحقق النصر.
كما أعرب عن مخاوفه من احتمال توقف الولايات المتحدة عن العمليات العسكرية قبل تحقيق الهدف المنشود، مؤكدًا أن الأولوية يجب أن تكون في إضعاف الحوثيين إلى درجة تمنعهم من تشكيل تهديد مستقبلي، وتجبرهم على الدخول في مفاوضات دون امتلاك القدرة على فرض شروطهم بالقوة.
وشدد نعمان، على أن الحكومة اليمنية تضع أمن وسلامة المواطنين على رأس أولوياتها، إلى جانب تأمين البحر الأحمر، مشيراً إلى ضرورة أن يكون الهدف الأساسي هو استقرار اليمن.
وفي ختام حديثه، حذر من أن أي تغيير غير محسوب في استراتيجية الحملة قد يترك اليمنيين أمام مستقبل محفوف بالمجهول.