تشهد مدينة عدن تفاقمًا في ظاهرة تسوّل الأطفال، التي أصبحت واحدة من أبرز التحديات الاجتماعية التي تواجه المجتمع المحلي.

وينتشر الأطفال في شوارع المدينة والأسواق، مستجدين المارة للحصول على المال أو الطعام، وسط ظروف معيشية صعبة زادت حدتها بفعل الأوضاع الاقتصادية الراهنة.

فيما يرى مختصون أن الفقر، وغياب التعليم، وتفكك الأسر، هي الأسباب الرئيسية التي تدفع الأطفال إلى الشارع، في حين حذر ناشطون من أن هذه الظاهرة لا تؤثر فقط على الأطفال نفسيًا وجسديًا، بل تسهم أيضًا في تعرضهم للاستغلال والإهمال، مما يهدد مستقبلهم.

وتطالب منظمات المجتمع المدني بضرورة تفعيل دور الجهات المعنية لوضع حلول عاجلة، مثل تعزيز برامج الحماية الاجتماعية، وإعادة الأطفال المتسربين إلى التعليم، إلى جانب توفير فرص عمل لأسرهم، كخطوات للحد من انتشار هذه الظاهرة.

وتسليط الضوء على هذه القضية يأتي في إطار الجهود المبذولة لزيادة الوعي بخطورتها، مع دعوات لتكاتف المجتمع لدعم الأطفال وضمان حقوقهم في حياة كريمة ومستقبل أفضل.