سلسة مقالات 15 -20
اسم الارهابي يحيى سريع لا يعني قائد ولا عسكري ولا خبير بالحرب ولكن يعني ببساطة بوق أجير وموظف صغير في مسرحية دموية يديرها سيده من كهوف مران وكل ما يملكه هو بدلة عسكرية ورتب مزيفة وميكروفون ليقف أمام الكاميرا ويقذف كومة من الأكاذيب التي يقدمها كحقائق سماوية كما انه ليس متحدث وانما ماكينة تضليل ساذجة صنعت لتغطية جرائم المليشيات الحوثية الارهابية وتزييف الهزائم وتحويل دماء الأبرياء إلى شعارات جوفاء يسمونها انتصارات إلهية فالارهابي سريع هو الوجه الكاذب للمليشيات الحوثية ولسان الإرهاب والاجرام .
نشأ الارهابي سريع في صعدة مكان ما تزرع بذور الكراهية باكرا في عقول الشباب والأطفال وتتحول الطفولة وتطلعات الشباب إلى معسكر تدريبي ويتخرجون إلا مثقلين بفكرة التفوق السلالي العنصري الطائفي والحق الإلهي ولم يكن صاحب ميدان ولا رجل جبهات وعرف أن اللسان أحيانا يقتل أكثر مما تقتله البندقية فاختار أن يكون القاتل بالكلمات ويذبح الحقيقة جملة بعد أخرى ويطلق الأكاذيب كصواريخ في وجه اليمنيين والمنطقة.
ومنذ أن تم تعينة متحدث باسم مليشيات الحوثي الارهابية في 2018 اصبح أداة مركزية في ماكينة الكذب الحوثية مهمته بسيطة لكنها قاتلة تتمثل في تبييض الجرائم وكل مرة تسقط فيها صواريخ المليشيات على أحياء المدنيين يخرج ليقول إنهم أهداف مشروعة وكل طفل ينتزع من حضن أمه ليرسل إلى الجبهة يصفه بالمقاوم وكل جريمة إعدام ميداني يبررها بأنها حكم شرعي فهو بوق لا يعرف الخجل يبتسم وهو يغطي أبشع الجرائم بحق اليمنيين ويحول الكارثة إلى بطولة وهمية.
عرف الارهابي سريع أن اللغة يمكن أن تصبح سلاح استراتيجي وأن الأكاذيب إذا صيغت بلهجة واثقة يمكن أن تبدو كحقائق فكان يتحدث وكأنه يملك السيطرة على البحر الأحمر وكأنه يتحكم بالملاحة الدولية وكأن صنعاء صارت قوة عظمى بفضل المسيرة الشيطانية ومشروع الإرهاب الحوثي لكن الحقيقة واضحة أداة رخيصة لابتزاز العالم عبر تهديد السفن وأداة إعلامية لإقناع الأتباع والمغرر بهم والمتحوثين منهم بأن جوعهم وفقرهم وانهيار حياتهم جزء من المعركة المقدسة التي يدعونها.
ما يجعل الارهابي يحيى سريع أكثر اجرام أنه لا يكتفي بالكذب وانما يتلذذ به فنبرة صوته الميتة وابتسامته الباردة تعكس احتقار كامل للضحايا وكأن الجثث التي خلفتها صواريخ جماعته ليست أكثر من خلفية دعائية لبيان جدي فهو نموذج مشين لشخصية باعت ضميرها مقابل دور زائف في مسرحية مقيتة رجل لا يحارب في الميدان وانما امام الكاميرا ومع ذلك يدعي أنه قائد يكتب التاريخ.
حساباته الرسمية على منصات التواصل الاجتماعي والإعلام الرقمي تحولت إلى منصات يومية لبث القمامة السياسية الحوثية بيانات كاذبة وأرقام مفبركة وتهديدات جوفاء ولم يكن مستغرب أغلاق منصات التواصل حساباته ففاقد المصداقية لا يمكن أن يعيش طويلا في فضاء لا يحتمل الأكاذيب الفجة.
الارهابي يحيى سريع ليس إلا واجهة إعلامية رخيصة لمليشيات غارقة في القتل والارهاب وكل ما فعله يعد غطى لجرائم المليشيات بعبارات منمقة وحول القتل إلى دعاية وشارك في أكبر عملية تضليل عرفها اليمن الحديث وصوته ليس إعلامي وانما رصاص مسموم وجوده خيانة للحقيقة وإذا كان التاريخ سيسجله فلن يسجله كمتحدث عسكري وانما كبوق خان اليمن وأدار حرب بالكذب وكان أحد أبرز الوجوه القبيحة لمليشيات ارهابية التي حولت اليمن إلى مقبرة مفتوحة.